يهود المغرب، أكثر من 250 ألف يهودي مغربي أغرتهم الحركة الصهيونية بالهجرة إلى إسرائيل في خمسينات وستينات القرن الماضي، هذه قصة مجتمع يهودي مغربي نزع من جذوره ليصبح جزء من وقود الصهيونية.

تشارلوت برونو

إخراج

فسيفساء

حرصت إسرائيل منذ تأسيسها على إطلاق مصطلح الصراع العربي – الإسرائيلي على علاقتها مع العالم العربي، لإبعاد صورة العربي الإسرائيلي عن الذهن، فأكثر من 500 ألف يهودي عربي جلبوا إلى إسرائيل أوائل الخمسينات من دول عربية عدة منها مصر والعراق والمغرب واليمن. كانوا عربا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يتحدثون العربية، ثقافتهم عربية إسلامية، فنونهم ومزاجهم عربي، ودينهم يهودي، لكنهم أجبروا على نبذ اللغة العربية في إسرائيل ونكران جذورهم العربية وأن يصبحوا "إسرائيليين" يقلدون اليهود الغربيين.

 

هذا الفلم قصة يهود المغرب، مجتمع يروي بعد أكثر من ستة عقود قصة استثنائية لمن رحل ومن بقي ومن يزور أو يرجع ليبقى.

 

استوطن اليهود المغرب قبل قرابة ألفي عام، وكانوا يعيشون مع المسلمين في وئام، ذلك أن المغرب كان وطنا لأكبر مجتمع يهودي عربي في العالم العربي كله، قرابة ربع مليون يهودي كانوا في المغرب. لكن بعد تأسيس إسرائيل عام 1948 تغير الأمر دراماتيكيا.

 

استخدمت إسرائيل الموساد، جهاز الاستخبارات، لإقناع يهود المغرب بأنهم في خطر وبضرورة الرحيل عن وطنهم المغرب، والذهاب إلى إسرائيل.

 

تجربة المجتمع اليهوديّ مع الاستعمار الفرنسي كانَتْ مختلفةً عن تجربة المجتمع المسلم. عامل الفرنسيّون اليهود بشكلٍ أفضل،
أندريه أزولاي
يهودي مغربي – مستشار ملكي

فاني مرعي، مغربية يهودية وناشطة سياسة توضح في هذا العمل الوثائقي أنها شعرت وهي في عمر السادسة عشرة أنها "مهددة" لأن "الدعاية الصهيونية كانت مكثفة جدا". قلة قليلة من اليهود لم تأبه لدعاية الموساد، وبقيت في المغرب، لكن الأغلبية غادرت. اليوم بقي في المغرب منهم ألفان فقط. أما من غادروا إلى إسرائيل، فلم تكن حياتهم كما تخيلوها  وتمنوها، بل إن كثيرا منهم شعر أنه همش. اليوم، يحاول عدد منهم أن يعيد تواصله وصلاته مع المغرب.

 

معظم من بقي من اليهود في المغرب مدركون للتناقض بين علاقة المغرب التجارية القوية مع إسرائيل، وعلاقات رسمية على مستويات مرتفعة، ودعم المغرب الكبير للقضية الفلسطينية شعبيا ورسميا.

 

المخاوف التي اعترَتْ اليهود لم تَكُنْ مُبرّرة، لم تَكُنْ مستندةً إلى وقائع
داوود الباز
يهودي مغربي لم يرحل عن المغرب

رغم أن اليهود لا يملكون اليوم حيزا واضحا في المجتمع المغربي المعاصر، لكن الأغلبية المسلمة والأقلية اليهودية متمسكون بالغنى الثقافي والديني للبلاد، ومصممون على الحفاظ على الإرث اليهودي المغربي كإرث حضاري. اليوم، يزور كثير من الإسرائيليين المغرب في إطار وفود سياحية، ومعظمهم من أصول عربية، وبعض اليهود المغاربة يقررون بعد زيارة المغرب، العودة للعيش في المغرب وهجران إسرائيل.

 

في هذا العمل الوثائقي، للمخرجة تشارلوت برونو، نستمع ليهود المغرب الذين غادروا، والذين بقوا، وأولائك الذين هاجروا إلى إسرائيل ثم قرروا أن يعودوا إلى المغرب.

 

شاهد الفلم

مصطلحات

اللاجئ

فريق العمل

إخراج

تشارلوت برونو

 

مساعد مخرج

لميس خيرت

 

مدير التصوير

بنيامين موريل

 

مونتاج

تشارلوت برونو

 

موسيقى

مارتن وييز

 

منتج منفذ

لوفوك للإنتاج، لوكسمبورغ

 

الإشراف التحريري

روان الضامن

 

سنة الإنتاج 2014

برنامج فلسطين تحت المجهر

قناة الجزيرة الإخبارية

 

جميع الحقوق محفوظة

لشبكة الجزيرة الإعلامية